ستطاعت ( حواء ) أن تسرق قلب ( أدم ) بصور
مباشرة او غير مباشرة ؟؟ وأسرت مشاعره وأحاسيسه فأخذ يتغزل بها ويداعبها
ويحن اليها على اختلاف علاقتها بها كأم او كزوجة.
هنيئاً ( لحواء ) على هذا الفوز العاطفي
التي أستطاعت أن تنتصر فيه على مدى نشأتها على هذه الارض وهنيئأ ( لأدم )
لأمتلاكه هذا القلب الكبير الذي يحتوي على جميع مشاعر الحب والعاطفه
والاحاسيس .
لكن السؤال الذي يطرح نفسة ؟؟ هل ( أدم )
يستطيع المحافظة على حواء في أقصى الظروف الصعبة التي قد يواجهها أن حلت
عليه الجواب بالتأكيد هو ( طبعا لا ) في عصرنا الحالي وفي القرن الواحد
والعشرون بالتحديد لماذا دعوني أسرد اليكم بعض من هذه الاسباب من وجهة
نظري فقد تكون قاسية على ( أدم ) ولكن الواجب علي ان اسردها .
( أدم ) ذلك الرجل الذي تعري من جميع
الثواتب الاصيلة التي كان يمتلكها بالفطرة من شجاعة وغيرة قيمة ومبادئ
والكلمة الصادقة والاخلاص و قد يكون هذا التعرى بسبب قدوم واستيراد قيم
وافكار من دول ومجتمعات اخرى لا تؤمن بالله ورسوله .
او قد يكون ( الرجل ) التقليدي تؤثر به
التغيرات على اختلاف انواعها ووسائل الاعلام بمناهجها العصرية المختلفة
تاره وتأتي به بتارة أخرى فهل وصل ( أدم ) الى مرحلة الانقياد والاستسلام
الى هذه التغيرات الزمنية التي تحكمها الثقافات الخارجية والطفرة
التكنلوجية في زمن يتسابق العلماء في أكتشاف اي شئ جديد ويقومون بتسويقه
على هذه الكرة الارضية التي بدأ يطفح فيها الفساد من كل الجوانب الاخلاقية
والاجتماعية والدينية والاقتصادية والسياسية والتربوية .
لذا يجب عليك يا ( آدم ) ان تقوم بأعادة
ترتيب أوراقك من جديد واللجوء الى الله تعالى و سنة ونهج نبيه المصطفى محمد
صلى الله عليه وسلم ذلك الرسول التي قامت الملائكة بشق صدره وأخراج قلبة
من جسدة الطاهر وغسل قلبة بصحن ذهبي من الحقد والكراهية وأخراج النقطة
السوداء التي تتواجد في جميع قلوب البشر ماعدا قلب رسولنا الطاهر .
أين انت يا ( آدم ) عن الأضطهاد الذي
تتعرض له حواء على مدى السنين السابقة من الاضطهاد النفسي والجسدي والمعنوي
بسبب تعاليك.
يا( آدم ) على هذه الجوهرة البشرية
الثمينة التي ثار الرجال من أجلها وسُلت من أجلها السيوف وتساقط الرجال في
ساحات الحروب من أجلها لحفظ كرامة وشرف وعرض هذه الجوهرة الغالية .
الا تخجل يا ( أدم ) حين قام ذلك
اليهودي برفع ثوب المسلمة وقام أحد المسلمين بقتله على الفور جراء فعلتة
بالمسلمة وثارت الحروب من أجل هذه الحادثة الفردية آنذاك ( العصر الذهبي )
الذي حافظ على قيمة ( حواء ) .
الا تخجل يا( ادم ) وانت ترى بشكل
يومي الحوادث اليومية المحزنة بحق ( حواء ) من أضطهاد وقمع بأي شكل من
الاشكال وانت فقط تتفرج على هذه الاحداث المزعجة بحق حواء وانت قد شاركت
في جميع الوسائل لطمث الصورة الحقيقة ( لحواء ) وعدم أبراز الصور المميزة
لأنسانيتها وانوثتها وعطفها ورقة ( حواء ) بفطرتها الطبيعية .
الاتخجل يا ( ادم ) عندما تعامل هذا
الكائن البشري الرقيق في ابشع الصورغير اخلاقية .
الا تخجل يا ( ادم ) ان تستخف بهذا الكائن
البشري العظيم وتغذي فكرها بأنها يجب لا يكون لديها خطوط حمراء في حياتها
الشخصية.
لذا يجب عليك أن تخجل يا ( أدم ) و تنهض
من جديد وتجدد ذلك ( العصر الذهبي )
الجمعة يونيو 18, 2010 12:07 pm من طرف soussoubatna